يهدف إلى معالجة المشاكل النطقية والتأخر اللغوي والكلامي وعلاج مشاكل المضغ والبلع لدى أصحاب
الهمم الذين يعانون من ضعف السمع وعدم طلاقة الكلام (التأتأة) وعسر الكلام ومشاكل الصوت
الأجهزة: مجموعة من أجهزة وسائل التواصل المساندة والوسائل الأخرى لتعزيز عملية التواصل
حيث يواجه الأطفال ذوي متلازمة داون تحديات عدة في عمليتي النطق والتخاطب، ومما يبعث على التفاؤل أن أخصائي علاج اضطرابات النطق واللغة يمكنه مساعدة الأطفال الصغار للبدء في عملية التواصل وتحسين مستوى النطق والتخاطب مع مرور الوقت. إن أغلب الأطفال من ذوي متلازمة داون يتعلمون الكلام ويستخدمون اللغة المحكية كوسيلة أساسية في التواصل إلا أنهم وقبل مقدرتهم على تعلم الحديث، سوف يكون لديهم القدرة على الفهم والرغبة في التواصل، ومن ثم التقليد الحركي واللفظي والتواصل اللفظي والغير لفظي.
متى يجب البدء بزيارة أخصائي علاج اضطرابات النطق واللغة؟ وما المقصود بالتدخل اللغوي المبكر؟
يمكن زيارة أخصائي علاج اضطرابات النطق واللغة منذ فترة الرضاعة وقد يتضمن العلاج المقدم تحفيز صوتي ولغوي مصحوبًا باللعب والتغذية وتمارين حركية للفم وأساليب تدريبية أخرى ولابد من حضور العائلة باعتبارهم المعلم الرئيسي للطفل لعملية النطق والتخاطب.
يطلق مسمى التدخل اللغوي المبكر للخدمات المقدمة للطفل منذ الولادة وحتى سن الثانية. وتعتبر خدمات علاج اضطرابات النطق واللغة أساس من خطة العلاج المتكاملة لنفس الفئة العمرية وقد تكون جلسات منزلية أو في المركز أو جزءًا من مهام فريق مكون من أخصائيو علاج طبيعي ووظيفي.
هناك برامج للتدخل اللغوي المبكر يقدمها المركز كما يقدم أيضا خدمات علاجية مختلفة للأطفال المؤهلين تحت سن الثانية وفقا لخطة علاجية فردية واعتمادًا على التقييم. ويعتبر معظم أطفال داون مؤهلين للحصول على خدمات علاج اضطرابات النطق واللغة ويستمر تقديم الخدمات بعد سن الثالثة من خلال الجلسات الفردية والمتابعة مع أولياء الأمور والدعم سواء للبرامج المدرسية أو الأنشطة الخارجية.
ما هي المهارات الأخرى التي تحسّن عملية علاج اضطرابات النطق واللغة؟
هناك مهارات أخرى من المهم اكتسابها قبل النطق والتخاطب وهي:
- القدرة على التقليد وأصوات الصدى
- مهارات تبادل الأدوار (يمكن تعلمها من الألعاب مثل الغميضة)
- مهارات مرئية (النظر إلى الأشخاص والأشياء وتمييزها)
- مهارات سمعية (سماع الموسيقى والنطق والتدرب على نطق الأصوات لفترات طويلة من الوقت)
- مهارات اللمس (تعلم اللمس واستكشاف الأشياء في الفم)
- مهارات تحريك أجزاء الفم (استخدام اللسان وتحريك الشفتين)
- مهارات معرفية (فهم ديمومة الأشياء والعلاقة السببية).
ويستطيع الوالدان تحفيز هذه المهارات في المنزل، كما يمكنهم أن يطلبوا المساعدة من المختصين فيما يتعلق بعلاج اضطرابات النطق واللغة لتعلم المهارات اللازمة لمساعدة أطفالهم.
كيف يستطيع الوالدان مساعدة طفلهم ليتعلم النطق والتخاطب؟
الوالدان هما جهات التواصل الرئيسية التي يتفاعل معها الطفل منذ الولادة ولهما الأثر الكبير في مساعدة الطفل ليتعلم كيفية التواصل. فالمنزل هو أفضل بيئة يكتسب فيها الطفل مهارات ما قبل النطق والتخاطب السابق ذكرها.
يجب على الوالدين إتباع ما يلي لتطوير مهارات الطفل:
- تذكر أن اللغة تتعدى الكلمات المنطوقة لتعليم الطفل كلمة أو مفهوم ما، يجب التركيز على إيصال المعنى للطفل من خلال اللعب أو الإحساس (سماع، لمس، رؤية).
- توفير العديد من النماذج، يحتاج الطفل لتكرار الكلمات والأحداث مرارًا ليتعلم كلمة واحدة فقط، يجب ترديد ما يقوله الطفل وتقديم نموذجًا لمساعدته على ترسيخ الكلمة في ذهنه.
- توفير النماذج والمواقف الحقيقة، لكي يكون التواصل جزء من حياة الطفل، يقوم أحد الوالدين باستخدام الأنشطة والمواقف الواقعية واستغلالها ليتعلم طفلهم مفهوم ما مثلًا، عند تناول الطفل الطعام يستطيع الوالدان تعليم الطفل مسميات الطعام أو أسماء أعضاء الجسم عند الاستحمام أو حتى المفاهيم البسيطة (تحت، في، على) عند اللعب معه.
- القراءة للطفل، يساعد الوالدان ابنهم لتعليمه المفاهيم الجديدة عبر القراءة له عنها والقيام بجولات في الحي وشرح المواقف اليومية.
- تتبع ما يريده الطفل، إذا أظهر الطفل اهتمامه بشيء ما أو شخص أو حدث، يجب أن يقوم الوالدان بإخبار الطفل بالكلمة المناسبة لذلك المفهوم. هناك العديد من نقاط التحول الإيجابية التي سيلاحظها الوالدين على نطق طفلهم. سيستجيب الطفل عند سماعه صوتًا مألوفًا وسيميز الأشخاص وسيتفاعل مع الأصوات المختلفة ويصدر العديد منها وإطلاق أصوات خاصة ليشير لأمه وأبيه (بابا – ماما).
- يستمتع معظم الأطفال بالنظر إلى المرآة عن طريق إصدار الأصوات والتمتمة. يمكن للوالدين تطوير هذه المهارات وتطبيقها بفعالية داخل المنزل من خلال حضور جلسات المداخلة أو الكتب أو ورش العمل أو مع أخصائيو علاج اضطرابات النطق واللغة.
متى سيتمكن الطفل من النطق بأول كلمة له؟
لا يمكن تحديد السن الذي يتمكن فيه الطفل من ذوي متلازمة داون من النطق بأول كلمة لكن عادة ما يبدأ باستخدام كلمات فردية بين الثانية والثالثة من عمره وقد تتخذ الكلمة الأولى شكلًا من أشكال لغة الإشارة لا كلمات منطوقة لأن غالبية الأطفال من ذوي متلازمة داون يتواصلون منذ سن الولادة بالبكاء والنظر أو استخدام لغة الإشارة. وتظهر لديهم الرغبة للتواصل لمعرفتهم أن البكاء أو إصدار الأصوات قد تؤثر على البيئة من حولهم وتجلب لهم إما المساعدة أو اللعب أو لفت الانتباه.
إن العديد من الأطفال ذوي متلازمة داون يفهمون العلاقة بين الكلمة والمفهوم عند بلوغهم العشرة أشهر والسنة ولكن، في ذلك السن، لا يمتلك الطفل مهارات عصبية وحركية كافية ومؤهلة لتساعده على الحديث لذا من المهم جدًا توفير نظام آخر يساعد الطفل على التواصل وتعلم اللغة قبل أن يتمكن من الكلام.